أكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.. سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعدة سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيسة اللجنة العليا لمشروع عطايا، أن “عطايا”، يعزز الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية التي تتبناها دولة الإمارات، لدعم مجالات التنمية المستدامة على المستوى العالمي، وتحسين الواقع المعيشي ودعم المجتمعات والشعوب في كل مكان.
وقالت سموها إن “عطايا” ساهم خلال السنوات الماضية في ابتكار حلول جذرية للعديد من القضايا الإنسانية المهمة في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمية الأخرى، ونفذ في هذا الصدد مشاريع حيوية في العديد من الدول حول العالم، لذلك كان لا بد من المضي قدما في هذا النهج، وتحقيق المزيد من المكتسبات الإنسانية، واتباع رؤية القيادة في الاستدامة، وتوجيه الجهود المشتركة لإحداث تغيير وأثر إيجابي ملموس ودائم، لا سيما في المناطق التي تواجه تحديات تنموية.
جاء ذلك خلال كلمة سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر هيئة الهلال الأحمر في أبوظبي، للإعلان عن الدورة الـ 14 لمعرض “عطايا” التي ستقام في الفترة من الثالث عشر وحتى الثامن عشر من يناير المقبل بأدنيك مارينا في أبوظبي، بمشاركة حوالي 130 عارضا من داخل الدولة وخارجها، والتي ألقاها نيابة عنها معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأضافت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان.. “يطلق عطايا هذا العام مبادرة نوعية جديدة ورائدة، تتمثل في تخصيص ريع المعرض في دورته الحالية، لدعم الشباب الأفريقي من خلال استثمار البنية التحتية لبناء شبكات رقمية، وتحقيق نقلة نوعية نحو التحول التكنولوجي، بما يعزز التنمية المستدامة ويزيل العوائق الجغرافية، وذلك تعزيزا لرؤية الاتحاد الأفريقي لسنة 2063.
وقالت “ نسعى بالتعاون مع المدرسة الرقمية الإماراتية، لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة التعليم الالكتروني في عدد من الدول الأفريقية، من خلال توفير منصة تعليمية يصل إليها الجميع، ونظام تعليمي تقني حديث يعتمد على تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، ويلبي احتياجات الطلاب، ولا شك أن عطايا في دورته الحالية سيشكل أملا جديدا للكثير من الطلاب، الذين يواجهون صعوبات كثيرة في مواصلة مسيرتهم التعليمية في أفريقيا”.
وأضافت سموها ” تقرر تنظيم نسخة من “عطايا” في العاصمة التنزانية دار السلام في مايو المقبل، لتصبح دول القارة جزءا أصيلا من هذا الحدث، ومشاركة قيم عطايا على أوسع نطاق، من خلال إقامة معرض إماراتي أفريقي يعزز أهداف عطايا الإنسانية، ويقوي الروابط الإماراتية الأفريقية، ويدعم العديد من المصممين الأفارقة والإماراتيين تحت منصة واحدة”.
وقالت سموها ” نتطلع إلى أن يحقق عطايا أهدافه هذا العام كما حققها في الأعوام السابقة، والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، وذلك من خلال تجاوب قطاعات المجتمع مع مبادرة “تمكين الشباب الأفريقي نحو التحول الرقمي”.
وأعربت سموها عن شكرها لوزارة الخارجية الشريك في تنظيم هذه الدورة، والراعي الاستراتيجي ديوان شؤون الرئاسة على دعمهم ومساندتهم المستمرة لتعزيز مسيرة عطايا وتحقيق أهدافه الإنسانية.